لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الخميس، 4 أغسطس 2016

مشهد الشخص وبيّاعة البندورة - مسرحيّة الشخص 1968



مشهد الشخص وبيّاعة البندورة

الشخص وبيّاعة البندورة
(مسرحيّة الشخص – 1968)

الشخصيّات عدد 2 (بيّاعة البندورة - الشخص)

بيّاعة البندورة: حضرة الشخص؟
الشخص: مين؟
بيّاعة البندورة: يه!!! إنت بتحكي؟
الشخص: إيه بحكي
بيّاعة البندورة: كنت افتكرتك ما بتحكي
الشخص: لمّا بيكونو الناس كتار ما بحكي. لأنّو كلّ واحد بيفهم على ذوقو. بس لمّا بكون وحدي               بحكي... إيه بحكي
بيّاعة البندورة: معك تديّني ميّة ليرة؟
الشخص: أبدًا... أنا ما معي مصاري
بيّاعة البندورة: حضرة الشخص وما معك مصاري؟
الشخص: أنا صرت المصاري كلّا، والمصاري ما بتحمل مصاري. إنتي مين؟
بيّاعة البندورة: أنا بيّاعة البندورة
الشخص: بيّاعة البندورة؟ قرّبي قرّبي قرّبي. دخلك، بدّي إسألك: ليش من زمان البندورة كانت أطيب               وأرخص؟ حبِّتها كانت أزغر، بس كان إلها طعمه. اليوم، صارت كبيرة وبلا طعمه؟
بيّاعة البندورة: كانت تطله بموسمها وبس. اليوم صاروا يطلّعوها بكل موسم
الشخص: فكرك ع الطرق الاصطناعيه فقدت طعمتها؟
بيّاعة البندورة: ولذّة غيبتها. وما عدنا نتلاقى فيا ونقول: خير السنة ورزق جديد
الشخص: أهلا. إنتي مين؟
بيّاعة البندورة: ما قلتلّك بيّاعة البندورة. بتذكر ساحة الخضره؟
الشخص: إيه إيه ساحة الخضره. مطرح ما استقبلونا وغنّتلنا هاك البنت ورقصولنا دبكه
بيّاعة البندورة: إيه نعم
الشخص: أنا كنت بزماني دبّيك، وكنت إمسك ع الراس على دلعونا
بيّاعة البندورة: على دلعونا على دلعونا / هوا الشمالي غيّر اللونا
الشخص: (بيعمل حركة رقص زغيرة) إيه بس كلّ شي تغيّر
بيّاعة البندورة: والبنت يللي غنتلك يومها زعجتك شي؟
الشخص: أبدًا... أبدًا، طربتني
بيّاعة البندورة: هاك البنت هيي أنا
الشخص: ودفعولك إجرتك يا بنتي؟
بيّاعة البندورة: حاكموني وباعولي العربيّه
الشخص: باعولِك العربيّه؟
بيّاعة البندورة: ومنعوا البيع بالساحة وشرّدوا الخضرجيّه
الشخص: له له له له... ليش؟
بيّاعة البندورة: لأنّو حضرتك بدّك تمرق، سدّوا الطرقات وطردو الناس من الشوارع وسكّروا                          الدكاكين
الشخص: كلّ هالشي لأنّو بدّي إمرق؟
بيّاعة البندورة: نعم
الشخص: له له له له... مع إنّو أنا بتونّس بالناس، وأنا جيت حتّى البيّاعين يبيعو أكتر، الناس                 شغلن يكتر، والبندوره تكبر. ليش عم بيصير هيك؟
بيّاعة البندورة: أنا بعرف
الشخص: شو هالحاله؟ بحكي الكلمه / بعطي الأمر / بيتحرَّف وبيتغيّر / مش عن قصد بيتغيّر/              بس الأمر / بيصير يزورب لحالو / ويعطي أمر لحالو / وبيتغيّر / أنا كمان تغيّرت،                   من زمان كنت صبي زغير شعرو أشقر صار أبيض ع القصّ
بيّاعة البندورة: له له له
الشخص: ما عدت أعرف حالي قدّ ما تغيّرت، قدّ ما غيّروني
بيّاعة البندورة: مين؟
الشخص: كلّن. كلّن. إنتو، هنّي، كلّن. كلّن. بيعتّمولي أوضتي، أنا بحبّ الضو. ليليّه منتشارع.                  مش عم بقدر نام.
بيّاعة البندورة: نام بأوضه تانيه
الشخص: كلّ الأوض فيهن ناس/ يا عمّي منين بيجو؟ / بوسِّع البيت/ بيكترو الناس / أنا ما                   بطلبن / هنّي بيجوا / قاعدين ببيتي / وأنا قاعد فيي الـ مش أنا
بيّاعة البندورة: إنت بتخاف؟
الشخص: ما بخاف إلّا وأنا جايي ع أوضتي / فيه زاروب كبير ضوّو شحيح / مين بيعرف شو                مخبّالو بالزاروب؟
بيّاعة البندورة: قوّي الضوّ
الشخص: الديكوراتور ما بيقبل
بيّاعة البندورة: بتعرف؟ ضوّ البيوت العتيقة كان شحيح
الشخص: فيه ضجر. فيه ضجر. من زمان كان البيت بعامود
بيّاعة البندورة: وكان الولد يقعد ع الشبّاك
الشخص: لأ. كان يزيّح على الحيط، ويلعب ع المقاعد. دخلِك! ليش تغيّرو الناس؟ ما عادوا                    يحبّوا المقاعد. صاروا كلّن بدّن يقعدوا ع الكراسي، وما فيه كراسي تكفّي
بيّاعة البندورة: يقعدوا بالدور
الشخص: ما هوّي الواحد لمّا بيكون تعبان بيقول لرفقاتو رح أقعد شوي، ولمّا برتاح بقعِّد غيري. لكن             مدري كيف، بيتعوّد...
بيّاعة البندورة: إنتَ ما فكّرت تقعِّد غيرك؟
الشخص: مش عن قصد ما فكّرت، بس نسيت... نسيت إنّو فيه غيري وصرت خاف أقعد ع شي              تاني ويصير معي ديسك
بيّاعة البندورة: قصّتك حزينه متل حكايات الشتي
الشخص: إيه قصّتي حزينه متل حكايات الشتي/ بفتكر بمشاكل الناس كلّا / وما حدا بيفتكر                   بمشاكلي
بيّاعة البندورة: تبقى تعا اسهر عنّا. نحنا منعمل سهريّات حلوه، ومنتسلّى بلعب الورق والحزازير
الشخص: يا ريت... يا ريت
بيّاعة البندورة: ليش؟
الشخص: ما بقدر. إسمكن مش مكتوب بدفتر الزيارات (بغضب) لكن أنا مش رح إسمح أبدًا                    يظلموكي يا بنتي. رح أعطي أمر ت يرجّعولك العربيّه ويسمحولكن بالبيع بالسّاحة
بيّاعة البندورة: بس خايفه إنّو تعطي الأمر، ويزورب الأمر، ويعطي أمر لحالو، ويقوم المتصرِّف                      والشاويش يعملولي شي قصّه
الشخص: يعملولِك شي قصّه؟
بيّاعة البندورة: نعم
الشخص: خوّفتيني. أنا إلي زمان ما تنزّهت. هلّق إلي ساعتين عم بتنزّه. خايف بغيبتي يعملولي                  القصّة إلي أنا.
(بيضهر بسرعة هوّي وعم يتلفّت حواليه بحذر)

بيّاعة البندورة: جينا لحلّال القصص / ت نحلّ قصّتنا
               ولقينا في عندو قصّه / يا محلى قصّتنا
               كلّ واحد عندو قصّه / وكلّ قصّه إلها قصّه
               وبيخلص العمر / وما بتخلص القصّه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق