لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 27 مارس 2015

رئيس المدرسة الأب كبريال تابت يجيب عن أسئلة التلميذة ماريان البنداق

الأب الرئيس كبريال تابت للتلميذة ماريان البنداق:
أنصح تلامذة البريفيه بالاستعداد جيّدًا
لأنّ تجربة العام الماضي لن تتكرّر



     نبدأ سلسلة المقابلات التي يعدّها تلامذتنا، بمقابلة مع رئيس المدرسة، الأب كبريال تابت، أجرتها التلميذة ماريان البنداق من الصفّ الأساسيّ التاسع A. 
     تتميّز ماريان بشخصيّة هادئة ورصينة، تجمع بين الجدّ وسرعة البديهة، على طرافة في الحديث وجرأة في المبادرة.
        قسم اللغة العربيّة يشكر الأب تابت على رحابة صدره وتشجيعه هذه المدوّنة، وماريان البنداق على اجتهادها واتّكالها على نفسها في الإعداد للمقابلة وتنفيذها، ما يجعلنا نراها في المستقبل صحافيّة تُضفي على الإعلام رُقيًّا وتميّزًا باتت الصحافة تفتقر إليهما.
*****

أجرت المقابلة ماريان البنداق (الأساسيّ التاسع A):


      طَوال سنوات، ونحن، كتلامذة، نعرفه رئيس مدرسة ناجحًا في مهمّته النبيلة.. لكن ماذا لو تعرفنا إليه من زاوية أخرى، خارج العمل؟ ماذا عن شخص الأبونا كبريال تابت؟ وحياته؟ وطفولته؟ وأيّ تلميذ كان قبل أن نصبح نحن تلامذة في المدرسة التي يديرها؟
      أعتقد أن تلاميذ "الحكمة هاي سكول" جميعاً يرغبون في معرفة ما توصلتُ إليه خلال لقائي معه، وهنا تفاصيل الحوار:


1- "أبونا تابت"... حبّذا لو تخبرنا في بداية الحوار عن المدارس التي تعلّمتَ فيها؟

أنا تلميذ الحكمة. في الصفوف الابتدائية كنتُ في مدرسة "الفرير"، أمّا في الصفوف الثانويّة فكنتُ في "الحكمة" - الأشرفيّة.


2- وفي أيّة جامعة تخرّجتَ؟

بدأتُ في جامعة الكسليك. لكنّي، بسبب الحرب، اضطررت للسفر، فدرستُ علوم اللاهوت في باريس، وعندما عدتُ إلى لبنان تخصّصتُ في القانون الكنسيّ في جامعة الحكمة - الأشرفيّة التي هي حاليًّا في فرن الشباك. ونلتُ شهادة في علوم الإدارة – إدارة المدارس تحديدًا – من الجامعة اليسوعيّة.

3- هل كنتَ تمارس الرياضة؟
   
نعم، لكن في أحيان نادرة جدًّا... فبسبب الحرب، كانت المدرسة تقلّص ساعات الدوام المدرسيّ، كي يتمكّن التلاميذ من العودة إلى بيوتهم عند الساعة الواحدة ظهرًا، لأنّ القصف كان يبدأ عادة بعد الظهر، وكنا نقضي أمسياتنا في الملجأ، لذلك فإنّ ساعات الرياضة كانت قليلة.


4- ما نوع الموسيقى التي كنت تستمع إليها؟
   
أحبّ كلّ أنواع الموسيقى لأنّي أحبّ التنوّع، من الموسيقى الكلاسيكيّة إلى الحديثة.


 5-  ما هي البرامج التلفزيونيّة التي كنتَ تشاهدها عندما كنت تلميذًا؟

 في صغري، كنا نشاهد "تلفزيون لبنان" فقط، إذ لم تكن هناك تلفزيونات غيره، وذلك قبل أن تُفتَح قنوات أخرى وتصبح لدينا خيارات أوسع في المشاهدة... لكنّي أذكر من برامج "تلفزيون لبنان" في الطفولة: "عشرة عبيد صغار" و"أبو ملحم" و"الدنيا هيك"... لم يتوفّر لجيلنا تنوّع كبير في البرامج التلفزيونية كما هو حال جيلكم...


 6وهل ترغب في مشاهدة تلك البرامج، مجدّدًا الآن، إذا سنحت لك الفرصة؟

 بالطبع لا، لأنّ كلّ شيء جميل في وقته، والآن تذهب اهتماماتنا إلى أشياء أخرى، وروتين الحياة ما عاد يسمح بمشاهدة التلفاز إلّا في أوقات الفراغ.


7-    كيف دخلتَ في سلك التربية؟ وما هي المدارس التي تسلّمت إدارتها قبل "الحكمة هاي سكول"؟

  بعد عودتي من فرنسا إلى لبنان، طلب مني المطران أن أكون مدير مدرسة، فصرتُ مديرًا لمدرسة الحكمة – برازيليا لمدّة عشر سنوات، والآن أنا هنا في "الحكمة هاي سكول" منذ ثماني سنوات.


8- كيف ترى مدرسة "الحكمة هاي سكول" بعد خمس سنوات من اليوم؟

خلال السنوات الخمس المقبلة، أرى المدرسة تتطوّر وتتقدّم إلى الأمام، وأراها مكلّلة بالنجاح... ونحن، بلا شك، سنبذل كلّ جهدنا في سبيل الحفاظ على هيبة المدرسة ومستواها التعليميّ والإداريّ الجيّد، حتّى تنمو على خطى يسوع بالقامة والحكمة والنعمة.



9- حضرتك معروف كرئيس مدرسة ناجح... لكنّك أيضاً كاهن، فإذا خيّروك بين المهمّتين، أن تكون رجل دين أو رئيس مدرسة، فماذا تختار؟ ولماذا؟


     في الحقيقة لا فرق بينهما، أنا اعتبر المهمّتين غير منفصلتين، لأنّ من المهمّات الكنسيّة أن أكون في الرعيّة وأكون في التنشئة... وإدارة المدرسة لا تنفصل عن الخدمة الكنسيّة، بل تتكامل معها، فأنا أدبّر وأدير المدرسة ككاهن وكرئيس مدرسة.


10- من خلال خبرتك في مجال التعليم، كيف ترى الفوارق بين الجيل الحاليّ والأجيال السابقة؟

هناك الكثير من الاعتبارات، وخصوصًا مع تطوّر التكنولوجيا التي تجعل التلميذ متفوّقًا ذهنيًّا، وتنقل المعلّم من مُلقِّن إلى مُواكِب في تعليم التلميذ. من جهة ثانية، تغيّرت مقاييس التعاطي، فلم نعُد نرى الاحترام الذي كنا نراه سابقًا من التلاميذ تجاه الأساتذة والإدارة... الوضع الآن أقلّ تشدّدًا.


11-  ماذا تقول لتلاميذ شهادة البريفيه هذه السنة؟

 أقول لهم أن يستعدّوا جيّدًا هذه السنة، لأنّ التجربة السيّئة التي شهدناها السنة الماضية لن تتكرّر.

       
12- هل صادفك تلميذ/ة ترك أثرًا في حياتك؟

 كلا، لأنّي أتعاطى مع التلاميذ بشكل عام، وليس على المستوى الفرديّ. لكن كلّ تلميذ مميّز، وأنا لا أفرّق بينهم.
  
13حضرتك رُسمتَ كاهنًا وتقرّبت من الله، لكن، في الوقت عينه، كان في إمكانك الآن أن تكون متزوّجًا وأبًا لأولاد... كيف ترى هذا الموضوع؟

تِبعًا للكنيسة الشرقيّة، يجوز للشخص الزواج ثم الارتسام كاهنًا، لكنّي اخترتُ أن أحصر التزامي بالكنيسة، وأنا مقتنع بهذا الأمر وسعيد.


14- أخيرًا، وبما أنّنا في زمن قريب من عيد الأم، كيف كانت علاقتك بوالدتك؟ وماذا تودّ أن تقول لها ولكلّ الأمهات؟

أودّ أن أقول لأمّي ولكلّ الأمهات، أنّ عطاءهنّ نعمة في حياة أولادهنّ لأنهنّ يُغنينَ حياتهم. وهنّ بذلك يجسّدنَ محبّة الله على الأرض. علاقتي بأمّي كانت جيدة وسليمة، مبنية على المحبّة والاحترام، وأتمنّى للجميع أن ينعموا بمثل هذه العلاقة السويّة.


      في ختام هذه المقابلة، خرجتُ بانطباع جميل، واكتشفتُ أن الأبونا كبريال تابت، ليس مجرد رئيس مدرسة ناجح، لكنّه أيضًا إنسان مميّز.. لذلك أحببت أن أشارك جميع من في المدرسة حصيلة تلك الجلسة الممتعة برفقته، ليسعدوا بها مثلي، ويتعرّفوا أكثر إلى الشخص الذي يواكبهم كتلاميذ وأساتذة وإداريّين، ويساهم في جعل سنواتهم المدرسيّة مميّزة بالتحصيل العلميّ والتربويّ.        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق