لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الأربعاء، 25 فبراير 2015

المجتمعُ - أنيس فريحة

                                          
أنيس فريحة

     عندَما كانَتْ حياةُ المدنِ أشبهَ بِحياةِ القرى، وَعندَما كانَتْ حياةُ أهلِ القرى مغلقةً، كانَ لِلأحاديثِ طعمٌ لمْ نعدْ نعرفُ مدى عمقِهِ وَمدى لذّتِه.
  فَلنتصوّرْ مُجتمعًا مغلقًا، الكلُّ يعرفُ فيهِ الكلَّ وَلا خفايا فيهِ، لكثرةِ ما لِحياةِ الجماعةِ فيهِ منْ تداخلٍ. لِنتصوّرْ مجتمعًا غائبةً عنْهُ الكهرباءُ وَبِالتالي وَسيلتا الإعلامِ التلفزيونيّةِ وَالإذاعيّةِ. لِنتصوّرْ مجتمعًا، غالبيّةُ الناسِ لا يلمّونَ فيه سوى بِكتابةِ أَسمائِهمْ، لا قراءةَ صحفٍ معمّمةٍ فيهِ وَلا قراءةَ كتبٍ على مستوى شعبيٍّ. في هكذا مجتمعٍ كيفَ سَيكونُ، يا ترى، وقعُ الأَحاديثِ؟ سَيكونُ بالغَ التأثيرِ، منْ دونِ أَدنى شكٍّ.
  لقد تبدّلت الأوضاع نسبيّا، قياسا لما كانت عليه منذ بضع سنوات. فدخول الكهرباء سمح بإطلالة وسائل الإعلام الكبيرة (الراديو ثم التلفزيون)، كما أسهم التعليم في رفع المستوى العام، فراجت نسبيّا مطالعة الصحف والمجلّات.
  وَأَقولُ نسبيًّا، حيثُ إِنَّ المجتمعَ في بعضِ المناطقِ لم يعتَدْ بعدُ، بِشكلٍ شعبيٍّ، على المطالعةِ. القسمُ الأَكبرُ منَ الناسِ ما زالَ يعتمدُ على الأَحاديثِ. وَهذا ما يعلمُهُ السياسيّونَ الذينَ يعتمدونَ في بعضِ الأَحيانِ اللجوءَ إِلى الإِشاعةِ، أَيِ الخبرِ المدسوسِ، الذي سرعانَ ما يفعلُ فعلتَهُ بينَ الناسِ. فَالناسُ ميّالونَ إِلى تصديقِ ما يُقالُ في الأَحاديثِ حرفيًّا، كَما سَنرى، وَمنْ هذهِ الأَحاديثِ: الإِشاعةُ السياسيّةُ.
     فَلوْ عدْنا إِلى مركزِ توزيعِ الصحفِ وَالمجلّاتِ في هذهِ المناطقِ، لَتبيَّنَ لَنا مثلًا أَنَّ عددَ الصحفِ المبيعةِ يوميًّا لا يتعدّى خمسةَ آلافِ صحيفة. لوِ افترضْنا أَنَّ قرَاءَ كلِّ نسخةٍ منْ هذهِ الصحفِ المبيعةِ يبلغُ خمسةَ أَشخاصٍ، بِمعدّلٍ عامٍّ، يصبحُ عددُ قرّاءِ الصحفِ يوميًّا فيها خمسةً وَعشرينَ أَلفَ قارئٍ وَقارئةٍ. فَالعددُ ضئيلٌ جدًّا قياسًا معَ كثافةِ السكّانِ.
  فَعلى الرغمِ منَ المستوى التعليميِّ المعقولِ، قياسًا بِباقي المناطقِ وَبِالبلدانِ العربيّةِ بِصفةٍ عامّةٍ، يبقى أَنَّ عادتَي مطالعةِ الصحيفةِ وَالمجلّةِ لمْ تُصبحا بعدُ منَ العاداتِ الشعبيّةِ في هذهِ المناطقِ. تأكيدًا لِغلبةِ الشكلِ التقليديِّ على وجهٍ آخرَ منْ وجوهِ البنيةِ الثقافيّةِ فيها.
  لِنعدِ الآنَ إِلى موضوعِ الأَحاديثِ الشعبيّةِ. وَلنعدْ إِلى المجتمعِ التقليديِّ القديمِ، فَنرى أَنَّنا ما زلْنا نجدُ رديفًا لَهُ في بعضِ قُرانا الجبليّةِ النائيةِ.
 حولَ ماذا كانَتِ الأَحاديثُ تدورُ؟
 كانَتِ الأَحاديثُ تدورُ، بِشكلٍ رئيسيٍّ، في السهراتِ حولَ قصصِ الملوكِ، قصصِ الأُمراءِ وَالحكّامِ، وَبعضِ الأَمثالِ الشعبيّةِ.
أَمّا اليومَ، فَقدْ أَحدثَ دخولُ التلفزيونِ إِلى جميعِ المنازلِ تغييرًا جذريًّا في المعادلةِ القديمةِ وَأَصبحَ الراوي الأَكبرَ، عندَ الصغارِ وَالكبارِ.

                                                    أنيس فريحه (بتصرّف)

أوّلاً: في الفهم والتحليل: (20 علامةً)

1- قَدِّمِ النصَّ مُستندًا إلى الحاشِيةِ وَالعنوان ذاكرًا وَظيفةَ الحاشيةِ. (3 علاماتٍ)

2- استخرجْ منَ النصِّ الحقلَ المعجميَّ التابعَ لِلمجتمعِ، وبيِّنْ وَظيفَتَهُ. (3 علاماتٍ)

3- حدِّدِ العلاقةَ بينَ عنوانِ النصِّ وَمحورِ "الأَدبُ في التعبيرِ عنِ التقاليدِ وَالأَخلاقِ". (4 علاماتٍ)

4- ما الدعوةُ غيرُ المباشرةِ التي يحملُها كاتبُ النصِّ إلى القارئِ؟ اعتمِدْ في جوابِكَ الشواهدَ. (4 علاماتٍ)

5- اضبطْ أواخِرَ الكلماتِ في المقطعِ الآتي بِالحركةِ المناسبة: (3 علاماتٍ) 
  لقد تبدّلت الأوضاع نسبيّا، قياسا لما كانت عليه منذ بضع سنوات. فدخول الكهرباء سمح بإطلالة وسائل الإعلام الكبيرة (الراديو ثم التلفزيون)، كما أسهم التعليم في رفع المستوى العام، فراجت نسبيّا مطالعة الصحف والمجلّات.

6- تحدّثَ النَصُّ عَنِ التقاليدِ وَالأَخلاقِ، كَيْفَ تَطَوَّرَتْ هذهِ القِيَمُ خلالَ العُصورِ الأدبيَّةِ؟ وما رأيُكَ في هذا التَطَوُّرِ؟ (3 عَلاماتٍ)


ثانيًا: في التعبير الكتابيّ: (20 علامةً)

دَعَتِ الأدْيانُ السماويّةُ إلى العَدْلِ وَالأُخُوَّةِ وَالعَفْوِ وَالتَسامُحِ وَالمَحَبَّة. أينَ نحنُ اليومَ عالَمِيًّا منْ هذهِ القِيَم؟ وَهَلْ نعيشُها في مُجْتَمَعِنا اللبنانيّ؟
عالِجْ موضوعَكَ في نصٍّ مُتَماسِكٍ، مُعْتَمِدًا النَمَطينِ البرهانيَّ وَالإيعازيَّ بِصورةٍ خاصّة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق